الأربعاء، 10 سبتمبر 2008

الجامع لفتاوى كبار العلماء في حكم المسعى الجديد !!!! جبال لا يقفز فوقها

الجامع لفتاوى كبار العلماء

في حكم المسعى الجديد !!!!

جبال لا يقفز فوقها

أما التسلق فله أهله
تم تحديث الوصلات الصوتية !!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد



فمما لا شك فيه أن الله تعبدنا بالرجوع للكتاب والسنة

وأمرنا كذلك بلزوم سبيل المؤمنين

قال الله تعالى

وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى

وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ

نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً (115)

وكما قال الإمام مالك وغيره كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر

يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم


[[]]

والمسلم إما

@

عالم مجتهد

@ @

أو طالب علم

@ @ @

أو عامي أعني أنه جاهل ضعيف العلم بالدين

ولو كان يحمل أعلى الشهادات في علوم الدنيا


((@)) [[]] ((@))

#

فالمجتهد ينظر في أدلة الشرع

# #

وطالب العلم يبحث عن الدليل ويتبعه

# # #

والعامي أعني الجاهل بالدين ضعيف العلم

ولو كان يحمل أعلى الشهادات في علوم الدنيا

أوجب الله عليه أن يسأل أهل الذكر

قال الله تعالى

فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ

فيسأل من هو أعلم وأتقى رجل من أهل للذكر متاح له أن يسأله

فيأخذ بفتواه

لا أن يتخير بين أقوال المفتين تشهياً


[][]####[][]

والذكر يطلق ويراد به الوحي

أي القرآن والسنة المبينة له

قال الله تعالى

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

وقال تعالى

وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

وقال تعالى

وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى


((@))

أهل الذكر هم أهل العلم بالكتاب والسنة

((@))

ولا يعرف العالم إلا بقدر علمه بالكتاب والسنة

فليس المعيار كثرة ظهوره في القنوات ولا لبس العباءات المزخرفات ولا الطواقي المرتفعات ولا كثرة ألقاب الدعايات من أهل الحزبيات أو أتباع الوجاهات والريالات

[[]]

والآن ندلف إلى موضوع هذه الرسالة

وهو

حكم السعي في المسعى الجديد الذي أحدث عام 1429هـ

شرقي المسعى القديم

؛

وأعني بالمسعى القديم المسعى الذي كان يُسعى فيه من زمن إبراهيم عليه السلام إلى يومنا هذا

##@##


أولا

أفتى العلماء الجبال بأن المسعى القديم قد وصل إلى آخر حدوده الشرقية

وقام الإمام ابن إبراهيم رحمه الله بذرع وقياس عرض الصفا فوجده ستة عشر متراً

وأضافوا لها الصخرات على جنبتي الصفا والمروة لأن الفرق البسيط لا يضر

واستقر الأمر على أن عرض المسعى عشرون متراً

#

إذا شرع الله السعي بين الصفا والمروة

ووجد عرض المسعى على ضوء ذلك عشرون متراً

فلا يقولون قائل

عرض المسعى لم يرد في الكتاب والسنة

فهذه مغالطة

[[]]


وبعد ذلك اجتمعت هيئة كبار العلماء عام 1393

ورفضوا أن يمتد الدور الثاني زيادة على حدود الدور الأول

لأنه المسعى القديم قد وصل إلى آخر حدوده الشرقية


#

لا يمكن القفز فوق الجبال

ولا فوق فتوى كبار العلماء الجبال

أما التسلق فله أهله

[][]#@#[][]

فإذا أردنا أن نتعرف على أسماء هؤلاء العلماء الجبال الذي حكموا

بأن المسعى قد وصل إلى آخر حدوده الشرقية

فهؤلاء هم من أهل الذكر

@[[ـــ]]@

وإذا كان الحديث عن الشهود

فهؤلاء هم الشهود حقاً فهم العلماء الثقات العدول الذين كانوا أحياء وقت توسعة 1376 هـ

وكانوا أهل علم وفقه ساعة تحمل الشهادة

لم يكونوا يسرحون ويمرحون في حارات مكة وليسوا من أهل مقاهيها

مثل من يزعم في أيامنا هذه أنه يعرف حدود الصفا ولا يعرف حدود المروة


هم نفعنا الله بعلمهم

:



سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية

العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله

سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية

الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية

الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله

سماحة رئيس مجلس القضاء الأعلى

الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله

سماحة رئيس مجلس القضاء الأعلى

الشيخ صالح اللحيدان

عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله

معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

عضو هيئة كبار العلماء

الشيخ عبد الله خياط رحمه الله

عضو هيئة كبار العلماء

الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله

عضو هيئة كبار العلماء

الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله

((@))


وآخرون كثير من علماء السنة

من أهل الذكر

عدا من ذكروا أعلاه

سيأتي ذكر أسماء بعضهم
أما من أحب أن يستزيد حول الشهود على عرض المسعى عبر التاريخ

إلى يومنا هذا فليقرأ رسالة بعنوان

معالي الشيخ عبد الله بن منيع

أسألك بالذي بيده رحمتك في قبرك وآخرتك

أن تقرأ هذه بتجرد !!!

http://abinm.blogspot.com/2008/09/blog-post_2611.html


((@))

((@))


الجامع

لفتاوى كبار العلماء في حكم توسعة المسعى


((@))

((@))

بيان هيئة كبار العلماء 1427 هـ برئاسة

سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله


وهذا نص قراراهم
:

الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء

:

قرار رقم ( 227 ) ، وتاريخ 22/2/1427 هـ
رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء

الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء

قرار رقم ( 227 ) ، وتاريخ 22/2/1427 هـ


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ،


ومن اهتدى بهداه ،

أما بعد

:

فإن مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الرابعة والستين التي انعقدت في مدينة الرياض


ابتداء من تاريخ 18/2/1427 هـ .

درس موضوع توسعة المسعى ، من الناحية الشرعية ،

بناء على ما ورد من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة

عضو هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة

بالكتاب رقم 751078 / 3 س ، وتاريخ 6/8/1426 هـ .

المشار فيه إلى برقية المقام السامي رقم 8020 / م ب ، وتاريخ 15/6/1426 هـ .


وقد استعرض المجلس ما سبق أن صدر منه بالقرار رقم ( 21 ) ، وتاريخ 12/11/1393 هـ


المتضمن جواز السعي فوق سقف المسعى عند الحاجة ،


واطلع على البحوث المعدة حول مشعر المسعى من الناحية الشرعية والتاريخية .


واطلع كذلك على الفتوى الصادرة من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ

المفتي الأسبق للمملكة العربية السعودية - رحمه الله –


حول ما أدخلته العمارة الجديدة للمسعى ،

وحول الصفا والمروة ، بناء على قرارات اللجان المشكلة من عدد من العلماء الذين أمرهم - رحمه الله - بذلك ،

وهم

:


الشيخ عبد الملك بن إبراهيم آل الشيخ ، والسيد علوي عباس المالكي ، والشيخ عبد الله بن دهيش ،

والشيخ عبد الله بن جاسر ، والشيخ يحيى أمان ، والشيخ محمد الحركان - رحمهم الله جميعًا –


وذلك لمتابعة إدخال ما هو من المسعى ،


وإخراج ما ليس منه ،


مما هو منصوص عليه في كتب أهل العلم من محدثين وفقهاء ومؤرخين . أ . هـ .


وقد نص العلماء على عرض المسعى بالذراع وجزء الذراع ،


فكان ذلك المنصوص حدًا لعرضه بما هو مذكور في كتب العلماء - رحمهم الله - .والمسعى بطوله
يحكمه جبل الصفا وجبل المروة ،
وعرضه يحكمه
عمل القرون المتتالية من عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى يومنا هذا .


وبعد الدراسة والمناقشة والتأمل رأى المجلس بالأكثرية
:
أن العمارة الحالية للمسعى شاملة لجميع أرضه ،


ومن ثم فإنه لا يجوز توسعتها ،


ويمكن عند الحاجة حل المشكلة رأسيًا بإضافة بناء فوق المسعى ،


وبالله التوفيق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه . انتهى

((@))

((@))

فتوى سماحة الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية حفظه الله

قال السائل

:
نرجو من فضيلتكم بيانا شافيا حول المسعى الجديد

حيث إن الكثير أشكل عليهم اختلاف الفتوى

و البعض توقف عن أداء العمرة

بل بعضهم حج هذا العام و سعى في المسعى الجديد

و شُكك في أن حجه صحيح أو غير ذالك،

فما موقف فضيلتكم جزاكم الله خيرا .؟؟
##

قال سماحة الشيخ صالح اللحيدان

رئيس مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية


حفظه الله ونفع بعلمه

:
أنا لست ممن وافق على المسعى الجديد ،

و لا أرضى بتلك التوسعة،

أكثر أعضاء هيئة كبار العلماء لم يرضوا بذالك ،

و لا أعرف أن أحدا وقّع سوى اثنين من الأعضاء,

و الذي سألني : لا أرى له السعي في المسعى الجديد

لكني أرى إذا أدى عمرة أنه يكون في حكم من ترك فرضا من العمرة يجبره بدم ،ذبيحة ،

فإن السعي على قول من يقول انه ركن ما تصح العمرة أصلا

و على قول من يقول إن السعي واجب من واجبات العمرة، المسألة فيها خلاف بين العلماء،

يقول هذا الواجب إذا تعذر الحصول عليه يجزئ عنه أن يذبح ذبيحة لفقراء مكة,

و من اتصل بنا نصحته أن لا يعتمر ما دام المسعى القديم لم يفتح للناس,

و عسى الظن بولاة الأمر لم يستمروا على المنع ,

إن شاء الله يوفقهم الله جل و علا ليسعهم ما وسع المسلمين خلال ألف و أربعة مئة و أكثر من ثمان و عشرين سنة ،

بحول الله نعتقد أن الله جل و علا لا يتركها كذالك

و نثق بحول الله أن الله جل و علا سوف يهدي ولاة أمرنا لترك الأمر على ما كان عليه خلال هذه المدة الطويلة و الله المستعان.

وهذه الفتوى صوتياً

http://www.salafishare.com/27NB188CJSTW/L1L81LP.mp3




####@####

إجابة معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله على سؤال

قال السائل

:

أحسن الله إليكم سماحة الوالد

يقول السائل

بعد صدور فتوى هيئة كبار العلماء بعدم جواز السعي في المسعى الجديد

فماذا يجب على من سعى سعي الحج فيه

ثم أتى بعد شهرين بعمرة أخرى و سعى فيه أيضا
##

قال معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

:

أنا أقول تصبرون لما ينتهي المسعى

من المسعى


الذي يجعل طبقات ان شاء الله و يكفي ،

لا تعتمروا أخروا العمرة و أما ما حصل وأنه اعتمر و طاف بالمسعى الذي أُعد فهذا لا أفتي به ،

أرى أنه ما يجوز السعي فيه، لأنه ليس هو بالمسعى ،

إنما هو زيادة عن المسعى،

نسأل الله أن يهدي المسؤولين للرجوع إلى الصواب و أن يبادروا بإصلاح المسعى لجعله أدوار يسع الناس، نسأل الله أن يعينهم و أن يثيبهم و أن يقوي عزمهم حتى يكملوه على الوجه المطلوب و أنتم أخروا أخروا العمرة حتى يخلص ، نعم
و اللي يسألكم
قولوا أخر لما أنه يخلص المسعى ،
نعم و لا أفتت هيئة كبار العلماء ما صدر منها فتوى ،
ما صدر منها فتوى يعني بعد إحداث المسعى الجديد ،ما صدر منها فتوى،
Yنما قبل هذا قالوا يجعل المسعى القديم ، المسعى هو المسعى ما فيه قديم و حديث ،
قالوا يجعل المسعى أدوارا تسع الناس ، هذا الذي أفتى به كبار العلماء ، نعم

كان هذا خلال الإجابة عن الأسئلة من درس للشيخ في التفسير جامع الأمير متعب بن عبد العزيز الرياض

لا يمكن القفز فوق الجبال

ولا فوق فتوى كبار العلماء الجبال

أما التسلق فله أهله
###
إجابة معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله على سؤال آخر


يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله

هل السعي يعد ركنا من أركان العمرة

فأنا قد اعتمرت قبل شهر وسعيت في المكان الجديد

ثم علمت بالأمس أنكم لا ترون صحة السعي هناك

وتنصحون بتأجيل أداء العمرة ،

هل أنا الآن أعتبر متحللا أم أمتنع عن زوجتي و عن الطيب أرجوا تكرمكم بالاجابة؟
قال معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

:


نعم

هو السعي ركن من أركان الحج و ركن من أركان العمرة و لكن بصفة المسعى الآن يشتغلون فيه و لا يمكن السعي فيه و أنت سعيت في غيره يكون عليك فدية لأن هذا في حكم الإحصار ، في حكم المحصر،

فتذبح فدية في مكة و تتحل من حرامك و الحمد لله ،

ما يسع الناس إلا هذا، نعم،

و في المستقبل لا تعتمر حتى ينتهى المسعى و يُتاح الفرصة للناس في السعي ،نعم


0هذا ما على من سعى في المسعى البديل فعله{ الشيخ صالح الفوزان حفظه الله}من درس يوم 19.2.1429 هـ

مقال بعنوان

:

الصفا والمروة من شعائر الله وشعائر الله لا تغير

بتاريخ :3/5/1429 هـ

بقلم عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

:

قال صلى الله عليه وسلم

:

( الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ).

وقد قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ

فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ}البقرة158

ومعنى {يَطَّوَّفَ بِهِمَا}البقرة158 يسعى بينهما

كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك

فقد خرج إلى الصفا من بابه وقرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ}البقرة158

ثم قال: (أبدأ بما بدأ الله به) وفي رواية : (ابدءوا بما بدأ الله به) .

ثم رقى على الصفا حتى رأى الكعبة ثم نزل ومشى إلى المروة وصعد عليها حتى رأى البيت

ثم نزل ومشى إلى الصفا حتى أكمل سبعة أشواط.

وقال: (خذوا عني مناسككم)

وتوارث المسلمون ذلك جيلا عن جيل يسعون بين الصفا والمروة .

والبينية تقتضي أن لا يخرج عما بينهما في السعي

لأن من خرج عنهما لا يعتبر ساعياً بين الصفا والمروة

وهي قضية تعبدية لا دخل للرأي فيها

ولذلك حافظت أجيال المسلمين على مكان المسعى بين الصفا والمروة

رغم التوسعات التي مر بها المسجد الحرام

لم يجرؤ أحد من ولاة أمور المسلمين على الزيادة في مساحة المسعى عما كان موجوداً ومتعارفاً.

حتى قال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية رحمه الله

:

وبالنظر لكون الصفا شرعاً هو الصخرات الملساء التي تقع في سفح جبل أبي قبيس.

ولكون الصخرات المذكورة لا تزال موجودة الآن

وبادية للعيان

ولكون العقود الثلاثة القديمة لم تستوعب كامل الصخرات عرضاً

فقد رأت اللجنة (أي المُشَكَّلة للنظر في المسعى)

أنه لا مانع من توسيع المصعد المذكور بقدر عرض الصفا.

وقال رحمه الله

:

وبعد تأمل الاقتراح المذكور

(والاقتراح المذكور

هو

تكسير صخر الصفا والمروة على ما هو عليه أولاً

ليتيسر حصول السعي في العربات على استكمال السعي بين الصفا والمروة)

قال رحمه الله

:

يسعنا ما وسع من قبلنا في ذلك .

ولو فتحت أبواب الاقتراحات في المشاعر لأدى ذلك إلى أن تكون في المستقبل مسرحاً للاجتهادات

ونافذة يولج منها لتغيير المشاعر وأحكام الحج

انتهى من مجموع فتاوى الشيخ محمد (5/148، 146)

أقول رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته على محافظته على هذا المشعر

الذي قال الله فيه: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ}البقرة158

وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ}المائدة2

قال الإمام ابن كثير رحمه الله

:

قال ابن عباس يعني بذلك مناسب الحج.

وقال مجاهد: الصفا والمروة والهدي والبدن من شعائر الله.

انتهى الجزء الثالث صفحة (9)

وقال الشيخ محمد رشيد رضا في تفسير المنار (2/43-44):

الصفا والمروة جبلان أو على جبلين بمكة والمسافة بينهما 760 ذراعاً ونصف والصفا تجاه البيت الحرام.

وقد علتهما المباني وصار ما بينهما سوقاً –

إلى أن قال:

وهذا النوع يوقف فيه عند نص ما شرعه الله تعالى لا يزاد فيه ولا ينقص منه ولا يقاس عليه ولا يؤخذ فيه برأي أحد ولا باجتهاده.

إذ لو أبيح للناس الزيادة في شعائر الدين باجتهادهم في عموم لفظ أو قياس

لأمكن أن تصير شعائر الإسلام أضعاف ما كانت عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

حتى لا يفرق أكثر الناس بين الأصل المشترع والدخيل المبتدع

انتهى.

##

قال الإمام الشوكاني في فتح القدير: (1/139)

والشعائر جمع شعيرة وهي العلامة

أي من أعلام مناسكه والمراد بها موضع العبادة التي أشعرها الله أعلاماً من الموقف والمسعى والمنحر انتهى.

##

وقال ابن عطية في تفسيره (2/73): ((إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)) . معناه من معالمه ومواضع عبادته انتهى.

##

وقال الإمام البغوي في تفسيره: (1/132)

وإنما عنى بهما الجبلين المعروفين بمكة في طرفي المسعى

ولذلك أدخل فيهما الألف واللام

وشعائر الله أ علام دينه أصلها من الإشعار

وهو الإعلام واحدتها شعيرة

وكل ما كان معلماً لقربات يتقرب به إلى الله من صلاة ودعاء وذبيحة فهو شعيرة

فالمطاف والموقف والنحر كلها شعائر لله.

ومثلها المشاعر والمراد بالمشاعر ههنا المناسك التي جعلها الله أعلاماً لطاعته. فالصفا والمروة منها – انتهى.

##

وقد تبين من هذه النقول

أن معنى كون الصفا والمروة من شعائر الله أنهما علمان على بداية الشوط في السعي ونهايته

ويكون السعي بينهما ذهاباً وإياباً فما خرج عن محاذاتهما من السعي

فإنه لا يصح كما أن من تعداهما بداية ونهاية فقد زاد في السعي.

إذاً فالسعي محصور فيما بينهما يبدأ كل شوط من الصفا ويختم بالمروة والصفا والمروة محددان مرتفعان

يصعد عليهما وينزل منهما أثناء السعي

ولذلك كان عمل المسلمين في المسعى التقيد بمساحة المسعى طولاً وعرضاً فيما بين الصفا والمروة

وما خرج عنهما فليس من المسعى

فلا تجوز الزيادة في مساحة المسعى عما بين الصفا والمروة طولاً وعرضاً.

ولم يجرؤ أحد على الزيادة على ذلك عبر التأريخ

حتى في عصر الجاهلية.

كما لا تجوز الزيادة في مساحة منى ومزدلفة وعرفات خارج حدودها .

لأن الزيادة في ذلك من تغيير شعائر الله التي حددها لعباده

وأخبر أن تعظيمها والتقييد بها من تقوى القلوب

فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ))

وذلك بالزيادة فيها أو النقص منها أو الاستهانة بها

ومن ذلك الصفا والمروة فلا تجوز الزيادة على ما هو موجود وبارز منهما ومتوارث عبر القرون.

فالحفر لأجل البحث عن زيادة على الموجود تنقيب وتكلف لم يأمر الله به

ولا رسوله

ثم إن المطمور تحت الأرض لا يمكن إلحاقه بالمشعر البارز من غير دليل من كتاب ولا سنة

ثم هو لا يأخذ حكم المعلم والمشعر البارز من حيث الصعود عليه

والنزول منه

كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم

بل هو إما أن يبقى على حاله منخفضاً ينزل إليه ويصعد منه

وهذا عكس المشروع

وإما أن يبنى فوقه بناء يساويه بالمشعر وهذا البناء لا يأخذ حكم المشعر

وما بين البناءين لا يأخذ حكم المسعى.

##

##

وأما الذين أفتوا بأن الزيادة لها حكم المسعى فلم يعتمدوا على شيء.

وقد اختلفوا في مستنداتهم

فمنهم من يقول إن المسألة خلافية ولولي الأمر أن يختار ما يرى فيه المصلحة

فنقول لهم

:

متى حدث الخلاف ؟؟!!

إنه لم يعرف في المسألة خلاف إلا قريباً

ولم يعتمد المخالف على مستند صحيح

وأيضاً مسألة المسعى مسألة تعبدية ليست محل اجتهاد ونظر

فالمشاعر توقيفيه

لا مسرح للاجتهاد فيها.

وقولهم إن التوسعة ضرورية لشدة الزحام.

نقول لهم

:

التوسعة تكون أفقية بزيادة الأدوار فوق المسعى

كالأدوار فوق الجمرات كما رأت ذلك اللجنة العلمية برئاسة الشيخ محمد بن إبراهيم وكما في قرار هيئة كبار العلماء. لأن الهواء يحكي القرار.
والذين شهدوا على امتداد الصفا والمروة

شهادتهم مخالفة للواقع المشاهد

ومخالفة لما درج عليه المسلمون من اعتبار المسعى محصوراً فيما بين الصفا والمروة البارزين

فلو علموا أن هناك زيادة لأدخلوها فيه لأنه لا يجوز انتقاص أرض المشاعر

ولا الزيادة فيها لأن هذا يتنافى مع حرمتها

وعليه

فلا تجوز الزيادة في مساحة المسعى.

وولي الأمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ممن يعظم شعائر الله ويحميها.

وكما قال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله:

يسعنا ما وسع من قبلنا ولا تكون المشاعر مسرحاً للاجتهادات والنظر

ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها.

والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

لا يمكن القفز فوق الجبال

ولا فوق فتوى هؤلاء الجبال

أما التسلق فله أهله

((@))

((@))


قرار هيئة كبار العلماء حول السعي فوق سقف المسعى 1393 هـ برئاسة الشيخ عبد الله بن حميد وحضور الإمام ابن باز رحمهما الله

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

وبعد

:

فبناء على الخطاب الوارد لفضيلة رئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

من معالي وزير العدل رقم ( 267 ) وتاريخ 23 \ 3 \ 1393هـ

المبني على خطاب سمو نائب وزير الداخلية رقم ( 26 \ 10612 ) وتاريخ 21 \ 3 \ 1393 هـ

بخصوص الرغبة في إبداء الحكـم الشرعي في ( حكم
السعي فوق سقف المسعى )

ليكون وسيلة من وسائل علاج ازدحام الحجاج أيام الموسم ،

وبناء على ما رآه فضيلته من إدراج هذا الموضوع في جدول أعمال هيئة كبار العلماء

في دورتها الرابعة فقد تم إدراج ذلك ،

وفي تلك الدورة جرى الاطلاع على أوراق المعاملة المتعلقة بالاستفتاء ،

كما جرى الاطلاع على البحث المقدم من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ،

والمعد من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

وبعد دراسة المسألة ،

واستعراض أقوال أهل العلم في حكم الطواف والسعي والرمي راكبا ،

والصلاة إلى هواء
الكعبة أو قاعها ، وكذا حكم الطواف فوق أسطحة الحرم وأروقته ،

وحكمهم بأن من ملك أرضا ملك أسفلها وأعلاها .

[][][][]

وبعد تداول الرأي والمناقشة

انتهى المجلس بالأكثرية إلى الإفتاء بجواز السعي فوق سقف المسعى عند الحاجة ،
#

بشرط

استيعاب ما بين الصفا والمروة ،

و
أن لا يخرج عن مسامتة المسعى عرضا

لما يأتي :

1 –

لأن حكم أعلى الأرض وأسفلها تابع لحكمها في التملك والاختصاص ونحوهما ،

فللسعي فوق سقف المسعى حكم السعي على أرضه .

2 –

لما ذكره أهل العلم من أنه يجوز للحاج والمعتمر أن يطوف بالبيت ويسعى بين
الصفا والمروة

راكبا لعذر باتفاق ،

ولغير عذر على خلاف من بعضهم ،

فمن يسعى فوق سقف المسعى يشبه من يسعى راكبا بعيرا ونحوه ،

إذ الكل غير مباشر للأرض في سعيه ،

وعلى رأي من لا يرى جواز السعي راكبا لغير عذر ،

فإن ازدحام السعاة في الحج يعتبر عذرا يبرر الجواز .

3 –

أجمع أهل العلم على أن استقبال ما فوق الكعبة من هواء في الصلاة

كاستقبال بنائها ،

بناء على أن العبرة بالبقعة لا بالبناء ،

فالسعي فوق سقف المسعى كالسعي على أرضه .

4 –

اتفق العلماء على أنه يجوز الرمي راكبا وماشيا ،

واختلفوا في الأفضل منهما ،

فإذا جاز رمي الجمرات راكبا جاز السعي فوق سقف المسعى ،

فإن كلا منهما نسك أدي من غير مباشرة مؤدية للأرض التي أداه عليها ،

بل السعي فوق السقف أقرب من أداء أي شعيرة من شعائر الحج أو العمرة فوق البعير ونحوه ؛

لما في البناء من الثبات الذي لا يوجد في المراكب .

5 –

لأن السعي فوق سقف المسعى

لا يخرج عن مسمى السعي بين الصفا والمروة

؛

ولما في ذلك من التيسير على المسلمين والتخفيف

مما هم فيه من الضيق والازدحام ،

وقد قال الله تعالى :


يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ

سورة البقرة الآية 185

وقال تعالى :


وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ

سورة الحج الآية 78

مع عدم وجود ما ينافيه من كتاب أو سنة ،

بل إن فيما تقدم من المبررات ما يؤيد القول بالجواز عند الحاجة .

وقد ذكر ابن حجر الهيتمي رحمه الله رأيه في المسألة

:

فقال في حاشيته على [ الإيضاح ] لمحيي الدين النووي ص ( 131 )

:


(ولو مشى أو مر في هواء المسعى فقياس جعلهم هواء المسجد مسجدا ، صحة سعيه) . اهـ .


##@@@@@@@@@@@@@@@@##

للمزيد طالع

ليست هناك تعليقات: